أهلاً وسهلاً بكم ...

الخميس، ٢٩ جمادى الآخرة ١٤٢٩ هـ

تأملات ( 1 )

بسم الله الرحمن الرحيم

أخواني ..

هل فكرت في يوم من الأيام ..

أن تقف فترة من الوقت تشاهد الطبيعة ..؟

أو أن تشاهد شكل السماء أو شروق الشمس من الشرق إلى الغرب ..

سبحان الله كيف يحدث ذلك ..

ربما أنت ..

لا تملك هذا الشعور .. وربما أنت منهم مدري عنك عاد happy

المهم ..

إن هذا التفكر في خلق الله وعظمه خلقه .. يزيد من إيمان العبد ..

وإذا زاد إيمان العبد ..

أصبح قريباً من ربه ..

أخواني .. هذا شيء عظيم ..

جرب :

وأنت في العطلة الصيفة .. قد تكون سهرت الليل كلة .. ربما مثلي happy ..

بعد رجوعك من صلاة الظهر ..

وأنت تمشي .. إما بالسيارة أو على رجلينك عادي happy

انظر فوق للسماء واجعل الشمس خلفك ..

ماذا تنظر ..؟

ستنظر شكل خيالي جداً ..

شكل السحاب متفرق عن بعض .. وشكلها وهي تشبه بعض الأشكال ..

سبحان الله .. من خلق كل هذه الأشياء ..

طبعاً ..

هو الله ..

فإذا كان كل هذا الخلق العظيم ..فإن الخالق أعظم ..

فيجب علينا أخوتي أن نتفكر في خلق الله وعظمته ..

ربما تقول ..

أنا ليست عندي قدرة التفكر ..

أقول لك أخي العزيز : تعود على التفكر وكل ما كان الشي الذي تتفكر فيه أعظم ..

كان التفكر فيه قوي ..

سأذكر قصة من باب التنويع ..

أن عالماً من علماء الكفار ( قبل اكتشاف أن الأرض بيضاوية )

انطلق بصاروخ إلى الفضاء ..

فشاهدوا الأرض وهي مكورة .. سبحان الله ذلك المنظر العجيب الذي سوف تراه ..

كرة فيها ألوان .. أزرق .. بني .. أخضر .. سماوي .. تفاحي .. بيجي ..إلخ ..

سبحان الله ..

منظر عجيب ..

ذهل ذلك العالم من الذي رآه ..

فقال لما وصل : من خلق كل هذا .. فأدرك أن لهذا الخلق العظيم .. خالق أعظم ..

فعلم الكفار بذلك .. فدبروا مؤامرة عليه فقتلوه ..

طبعاً من باب التنويع ذكرت هذه القصة ..

ولكن نأخذ من هذه القصة شيئين :

1- أن الكفار بجهلم وبعدهم عن الله استطاعوا أن يتفكروا بالخلق ..

2- أن الكفار مدركين أن لهذا الخلق خالق عظيم .. ولكن ينكرون ..

أخي ..

كن قريباً من الله .. حافظ على الصلوات وراتبتها ..

وأيضاً من عوامل التفكر في خلق الله ..

الخشية من الله ..

لن أتكلم وأثرثر وأكتفي بقول الشيخ سعد بن تركي الخثلان ..

في خطبة قالها أخذت الجزء المطلوب ..

يقول الشيخ :
<------------------------------------------------------------------------>
عبد الله: إن التفكر في خلق الله تعالى ليزيد الإيمان في القلب ويقويه ويرسخ اليقين، ويجلب الخشية لله تعالى وتعظيمه، وكلما كان الإنسان أكثر تفكرا وتأملا في خلق الله وأكثر علما بالله تعالى وعظمته كان أعظم خشية لله تعالى كما قال سبحانه: إنما يخشى الله من عباده العلماءُ [فاطر:28] ولهذا كان السلف الصالح على جانب عظيم من هذا الأمر فكانوا يتفكرون في خلق الله ويتدبرون آياته ويحثون على ذلك، يقول أحدهم: ما طالت فكرة امرئ قط إلا فَهِمَ، و لا فهم إلا علم، ولا علم إلا عمل. ويقول الآخر: لو تفكر الناس في عظمة الله لما عصوه .

<--------------------------------------------------------------------->

طبعاً .. فكل هذه الأشياء تزيد من تفكر العبد ..

لن أطيل عليكم ..

فلرمبا مللتم حديثي happy ..

وهذا وصلى الله وسلم على نبيينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ..

الحقوق محفوظة ~

لمدونة إسم

i s e e e m . b l o g s o p t . c o m

أخوكم /

O S A M H

at wits end

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق